انعقدت الورشة الختامية لمشروع "الشباب مشاركون أساسيون في دعم المشاركة المواطنة لتنمية مجالاتهم الترابية"، في مدينة ورزازات يومي 15 و16 مارس 2023.

استهدفت الورشة مشاركة تجربة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ودعم قدرات جماعات أخرى بجهتي درعة-تافيلالت وكلميم-واد نون في مجال مشاركة المواطنين.

وفي بداية أشغال اللقاء قدمت السيدة فتيحة زنيبي، رئيسة قسم بالمديرية العامة للجماعات الترابية، المشروع وأهم أهدافه، إذ تم تنفيذه على مرحلتين (المرحلة الأولى ما بين 2017-2019 والمرحلة الثانية ما بين 2021 و2023) بشراكة بين المديرية العامة للجماعات الترابية، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.

وقدمت السيدة شارلوت دينيس آدم منسقة المشروع بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية نبذة عن المنظمة ومجالات تدخلها بهدف تجويد العمل المحلي من خلال مشاركة الشباب في السياسات العمومية. من جهته عبر السيد إغناسيو مارتينيز بولودا المنسق العام بالوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية عن سعادته للمشاركة في هذا المشروع على اعتبار أن تعبئة الشباب واشراكهم في الشأن المحلي هو أكبر تحدي، واكد ان العمل مع الشباب ومع النسيج الجمعوي من أهم النقاط التي ترتكز عليها المشاركة المواطنة والديمقراطية التشاركية.

بعد ذلك عرضت السيدة مانون أفر إيريات محللة السياسات العامة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، الخلاصات الأساسية للوثيقتين اللتين تم إعدادهما بالتعاون مع المديرية العامة للجماعات الترابية في إطار نفس المشروع:

*دليل المبادئ التوجيهية والممارسات الجيدة بشأن الحوار ومشاركة الشباب في الحياة العامة على المستوى المحلي؛

*خارطة الطريق لدعم تحول الخدمات العمومية الجماعية مع المواطنين الشباب.

وفي إطار تبادل الخبرات، قدمت كل من جماعة وزان، شفشاون وتطوان تجربتها فيما يتعلق بإدماج المواطنين والشباب في الحياة العامة المحلية، كما عرضت جماعة كلميم، المجلس الإقليمي لورزازات، سيدي إفني وميدلت بعض الممارسات الناجحة والمبتكرة في نفس الإطار.

وخصص اليوم الثاني لتمرين الذكاء الجماعي كمنهجية مبتكرة لتعزيز الحوار ومشاركة الشباب في الحياة العامة المحلية، من تأطير فريق من كلية الذكاء الجماعي في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، واختتم التمرين بعرض استنتاجات ورشات العمل.

جدير بالذكر أن هذا المشروع استهدف 10 جماعات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (أصيلة، شفشاون، الحسيمة، القصر الصغير، العرائش، مرتيل، واد لاو، وزان، طنجة وتطوان) كنموذج لتعزيز الممارسات الجيدة المتعلقة بالحوار مع الشباب من أجل تسريع إصلاحات الحكامة الترابية وتحسين مشاركتهم في تخطيط وتنفيذ الخدمات العمومية المحلية.

ويتضمن المحاور الثلاثة التالية:

*تعزيز الممارسات الجيدة المتعلقة بالحوار مع المواطنين خاصة الشباب؛

*إشراك الشباب في تصميم وتقديم الخدمات العمومية التي تلبي احتياجاتهم؛

*مشاركة تجربة طنجة-تطوان-الحسيمة ودعم القدرات في مجال مشاركة المواطنين على المستوى المحلي في جهتي درعة-تافيلالت وكلميم-واد نون.